لوجي
هلا وغلا
تو مانور منتادنا
حيا الله اصحاب الذوق الرفيق


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لوجي
هلا وغلا
تو مانور منتادنا
حيا الله اصحاب الذوق الرفيق
لوجي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

O.o°¨ درب الحب ..!!! ‎ O.o°¨

اذهب الى الأسفل

O.o°¨ درب الحب ..!!! ‎ O.o°¨ Empty O.o°¨ درب الحب ..!!! ‎ O.o°¨

مُساهمة  Mohammed Adam Abdulbakhi الأحد يوليو 10, 2011 12:46 am

الحب هو أقوى حل وتحويل، أقصر وأسرع سبيل...
الحب أعمق عِلم لإزالة أي ألم عند أي عليل...

إذا أحببت... ستجتمع طاقتك بكاملها وتتركز في نقطة واحدة...
نقطة تحرق كل الفضلات الداخلية، وتُشعل نار الفرح ونور السعادة في كل خلية... كيف تحدث هذه العملية؟

إن الشك يحتاج إلى طاقة... الخجل، الخوف، لوم الذات وإدانتها... كلها تحتاج إلى طاقة... فإذا كنت لا تحب، في حالة رفض للحب ولغة القلب، ستستمر كل تلك الأشياء بالعيش على حسابك لأنك أنت تُغذينها بالطاقة... وتستمر حياتك من مرض إلى مرض بمنتهى الحماقة.


عندما تحصل معجزة الحب في جوهر قلبك، ستندفع جميع تلك الطاقات المبَدّدة المشتتة وتتوجّه كلها إلى الحب، تماماً مثلما تندفع جميع الأنهار من كل درب، لتلتقي في المحيط الواسع الرّحب...
هكذا يبقى الشك فارغاً... والشك دون طاقة يصبح ميتاً هامداً...
طاقتك هي التي تُبقيه على قيد الحياة.

الخوف والخجل وإدانة الذات... جميعها تحتاج إلى طاقة منك... تحتاج إلى دعمك ومساندتك... على المستوى السطحي تعتقد أنك تريد التخلّص منها، لكن في الأعماق الخفية أنت من يدعمها، وإلا لما وُجد أيٌّ منها...
إنها طفيليات تحتاج إلى مضيفها لكي تعيش وتستمر.

الحب يأخذ طاقتك بكاملها، فلا يبقى منها أي شيء لأي شيء آخر...
العشق لا يحدث ببطء ورِفق... إنه يأتي كالفيضان متدفقاً دَفق...
العشق يستولي على كامل كيانك، ولذلك يختفي كل شيء فيك غير مُوجّه إلى الحب النابض في وجدانك.

هذه ظاهرة بسيطة جداً بطريقة ما، ليس عليك إلا أن تفهم أن للحب قوةً مغناطيسية جاذبة لا يمكن للشك أو الخوف أو إدانة الذات أن تمتلكها أبداً.

الحب هو حقيقة وجودك وجوهر حياتك...
أما باقي تلك الأشياء فقد أتت من خارج ذاتك...

الشكوك التي تغرق فيها وتُصيب الكثيرين قد صُنعت من قِبل الناس الذين يُعطونك المعتقدات الجامدة ويُبرمجونك... إذا لم يكن لديك أي معتقد فلن يكون لديك أي شك... هل فكّرتِ بهذا من قبل؟

في إحدى المدارس الصغيرة كانت المعلمة تشرح للأولاد الصغار عن الصفات المطلوبة للدخول إلى الجنة وملكوت الله... وقد شرحت بجميع الطرق الممكنة لجعل التلاميذ يفهمون الموضوع:
ما لم ترمي الخطيئة والفاحشة والزنى والسيئات وتتخلى عنها كلها فلن تستطيع الدخول إلى الجنة.
وبعد الشرح سألت الجميع: "والآن، هل تستطيعون إخباري ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة؟"
رفع ولد صغير يده، وذلك الولد من النادر جداً أن يجيب على الأسئلة، ولم يكن يُبادر أبداً بالإجابة من تلقاء نفسه، لكنه هذه المرة رفع يده الصغيرة...
فرحت المعلمة كثيراً به وقالت: "نعم... ما هو المطلوب للدخول إلى الجنة يا شاطر؟"
قال الصغير: "في البداية، عليك أن ترتكب الخطيئة وتزني وتعمل السيئات."
قالت المعلمة: "عليك أن ترتكب الخطيئة؟؟؟؟! لقد كنتُ أحاول على مدى ساعة كاملة أن أعلّمكم أن عليكم التخلي عن الخطيئة، وأنت الآن تقول أن عليك ارتكاب الخطيئة؟؟!!"
قال الولد: "لكنني إذا لم أرتكب الخطيئة والسيئات كيف أستطيع أن أرميها وأتخلّى عنها؟ ودون الاستغناء عن الخطيئة لن يستطيع أحدٌ دخولَ الجنة... لذلك أولاً: ارتكب الخطيئة، وبعدها ارمِها ثم إدخل إلى الجنة!"

لقد ظهر الشك لأنك كنت ولا زلتِ تجبَر على الاعتقاد والإيمان...
دون أي فهم لعلوم وقوانين الأبدان والأديان...
فهبط مستوى الإنسان... وأصابت الصدوع كل البنيان...

لو لم يُعطى أي نظام معتقدات إليك لما كان لديك أي شك... فمثلاً:
ما نجده اليوم من مسلمين، مسيحيين، هندوسيين، يهود...... معظم هؤلاء متدينين ظاهرياً، رغم إيمانهم لكنهم جميعهم لديهم شكوك حول الله، لأنهم قد بُرمجوا وشُفروا منذ طفولتهم على أن الله موجود.... لم يكتشفوا شيئاً بذاتهم، ليس لديهم أي دليل أو إثبات، لا يوجد أي شيء مُقنع أو شاهد عيان، وهم أنفسهم لا يشعرون بأي شيء من الله أو الإلوهية...

المُعتقد يخلق الشك عندهم ويبدؤون بالصراع والقتال وإثبات وجود الله والدفاع عنه وعن الدين وتكفير الآخرين وتعظيم المستغلّين... لكن هناك بعض الأديان مثل البوذية، الطاوية، اليانية، التي الله ليس معتقداً فيها، أي ليس جزءاً من الدين... وهذه ليست مقارنة بين الأديان، لكن لتوضيح النقطة المقصودة...

لم أصادف أي بوذي أو يانيّ يشك بوجود الله... كيف يمكنك أن تشك إذا لم تكن تؤمن؟؟؟

نعم يبدو الأمر غريباً لكنه ليس بغريب..
الاعتقاد أو الإيمان هو جهد مبذول لإخماد وكبت الشك عندك.... لهذا تحت أي معتقد تجدين تياراً خفيّاً جارياً من الشك....
لكن إذا لم يكن هناك أي نظام معتقدات فلن يوجد أي مكان يمكن للشك أن يظهر وينمو فيه...

سألتُ إحدى الفتيات الصغيرات من القبائل البدو... وهم أناس بسطاء يعيشون عراة بحياة طبيعية بسيطة جداً... قلتُ لها:
"كيف تعيشون حياتكم وهل لديكم أي دين أو نبي؟"
فأجابتني جايا، فتاة التسع سنوات وعيونها تبرق بالنور:
"لم ننسى الله حتى يرسل لنا نبي"...

في دول مثل روسيا والصين وغيرها كدول شيوعية، حيث لا يوجد أي جنة أو نار، لا أحد عنده أي شك... كان أحد أصدقائي يزور الاتحاد السوفياتي السابق وهو بروفيسور في إحدى الجامعات، دفعه الفضول وسأل أحد الأولاد الصغار بينما كان يمشي في الحديقة: "ما هي فكرتك عن الله، وعن الجنة والنار؟"
ضحك الصبي وقال: "في الماضي، عندما كان الناس جهلاءً، اعتادوا أن يؤمنوا بمثل هذه الأشياء، والآن لا يوجد أي أحد يبالي بها أبداً... إنها جزء من تاريخ ميت"
ذلك الصبي لا يشك أبداً، بل إنه نقي ونظيف تماماً من الشك ومن الإيمان...

المعتقدات تصنع الشك والارتياب...

جميع الأديان الآن ومن زمان، ليس لها علاقة بالأنبياء والحكماء والعلماء الأتقياء... عبارة عن تجارة وطوائف تتحكّم بالإنسان، لذلك كلها تعيش على الخوف... يجعلون جميع الأطفال الأبرياء خائفين جبناء.. ويصبح الخوف هو المناخ النفسي المسيطر على كيانك وذاتك وحياتك... لهذا لن تقوم بأي عمل من كل قلبك... وستتردد دائماً، ما إذا كان ما أقوم به صحيح أم لا؟... ما إذا كان سيقودني إلى الثواب أم العقاب؟... ما إذا كان سيقرّبني من الله أم سيُبعدني عنه؟.... كل خطوة تمشيها مليئة بالخوف... ولهذا كانت الأديان ولا زالت قادرة على استغلالك واستغلال معظم الناس.

الإنسان الخالي من الخوف لا يمكن أن يُستغل... إنه يعيش حياته وفق نوره الخاص به... لديه نمط حياة خاص غير مستعار، غير مُعطى من قبل شخص آخر...

لم يقبلك أي أحد كما أنت... ولأن كل شخص أرادك أن تصبح شخصاً آخر مختلفاً عن ذاتك، أصبحتِ تدريجياً كالآخرين: تُدين نفسك وتلومها وحتى تضربها:
إنني دائماً فاشل، غبي لا أتعلم من أخطائي، لا أستحق المحبة، بشع المنظر... لا أحقق أهدافي وسهامي التي أطلقها تخطئ هدفها دائماً.

هناك قصة قديمة عن ملك عظيم كان رامياً محترفاً للسهام... واعتاد واعتقدَ أنه لا يوجد أي رامي سهام يُضاهيه...
بينما كان مسافراً في عربته الذهبية البهيّة ذاهباً لمقابلة ملك آخر، وإذ به يمرّ في قرية صغيرة فيندهش كثيراً... وشعرَ لأول مرة أنه:
"ربما هناك رامي سهام أعظم مني في هذه القرية الصغيرة ولم أسمع به من قبل".. لأن الملك رأى على كل شجرة وكل سياج عدةَ سهام تماماً في منتصف الدائرة... يبدو أن هذا الرامي لم يفوّت أي دائرة وكان دائماً يصيبها في مركزها.

أوقف الملك موكبه واستفسر سائلاً الناس: "من هو رامي السهام هذا؟"
وبدأ الناس يضحكون... قال الملك: "لماذا تضحكون؟ إنني أحب رماية السهام وأريد أن أكافئ هذا الرجل، لأنني كنتُ أعتقد أنني أعظم رامي سهام في العالم... أحياناًَ أخطئ الهدف، لكنني هنا أرى على كل شجرة سهماً مغروساً في وسط الدائرة المرسومة تماماً"
أجاب الناس: "إننا نضحك لأنك لا تعرف الموضوع... رامي السهام هذا هو الأبله في هذه القرية"
قال الملك: "أبله؟... هذا الأمر لا يهم... لكنه رامي سهام عظيم... فقط اجلبوه إلى هنا"
أجاب الناس: "إنك لم تفهم... هذا الأبله يرمي سهمه في البداية ثم يذهب ويرسم دائرة حول السهم وهذه ليست رماية! لكنه سعيد دائماً، وأي شخص يمر بهذه القرية لا بد أن يسأل عن هذا الأبله دون أن يسأل عن أي شخص آخر!... رمايته الغريبة العجيبة قد غطّت المدينة بكاملها، لأنه طوال اليوم ليس لديه أي عمل سوى هذا... لا يوجد أي هدف، أينما يصيب سهمه تراه يذهب ويرسم دائرة حوله ولهذا تجد سهمه في المركز دائماً...
لهذا أيها الملك، أكمل طريقك ولا تهتم به، إنه مجرد أبله معتوه ليس أكثر.
لقد كنا نقول له: إذا أردتَ أن تصبح رامي سهام فتعلّم فن الرماية.. فأجابنا:
وما المقصود المطلوب من هذا؟ رامي السهام يستطيع إصابة منتصف الدائرة، والأمر لا يهم، ما إذا كانت الدائرة مرسومة قبل الرمي أو بعده... لكن سهامي أنا دائماً في المنتصف!"

مجتمعاتنا المحترمة تُدين الجميع دون استثناء... كائناً مَن كنتَ، رئيساً أم مرؤوساً، أميراً أم فقيراً، لن تكون مقبولاً أبداً... ودائماً سيُطلب منك شيء أفضل، وغيره وغيره... تدريجياً... ستصلك عدوى مرض: إدانة الذات.

لكن الحب هو معجزة المعجزات... إذا حدثَ وكنت مأخوذ به بكلّية تامة سيأخذ كل الطاقة من الخوف، من إدانة الذات، من الشك، من الحزن، من البؤس والكآبة والاكتئاب، ومن النق والقلق والأرق وكل العلل والأمراض...
وبمجرّد أن تُسحب الطاقة بعيداً عن هذه الأفكار والمفاهيم، ستتحول كلها إلى جثث ميتة وستفقد سيطرتها عليكِ.... لهذا أقول لك:

الحب هو المفتاح الذهبي للتحويل والتبديل... لكنه يجب ألا يكون حباً ظاهرياً عادياً... يجب ألا يكون صغيراً جداً بحيث يستطيع الشك أن يعيش بجواره، وتعيش معه إدانة الذات والبؤس والكراهية، لأن حبك الصغير هذا لن يحتاج إلا قليلاً من الطاقة....

على الحب أن يكون عشقاً يعصف بكامل حياتك ومماتك...
وفي اللحظة التي يشكّل فيها حبك معظم حياتك وقلبك وقالبك...

بحيث لا يمكن لأي شيء آخر أن يتواجد داخلك... الحب يحتاج إلى كامل الساحة والمساحة، فعليكِ رمي كل الفضلات والأنتيكات خارج بيتك الداخلي...


مع أطيب وأرقى التحيات محبـــكم : Mohammed Adam Abdulbakhi
Mohammed Adam Abdulbakhi
Mohammed Adam Abdulbakhi
لوجي العجيب

عدد المساهمات : 303
تاريخ التسجيل : 16/09/2010
العمر : 34

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى